كنا قد نشرنا حول خبر مقتل الشاب الأردني علاء عايد الزيود (27 سنة) في سوريا إثر ظروف غامضة وأن السلطات الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية تتابع تفاصيل الجريمة النكراء بإهتمام بالغ مع السفارة الأردنية في دمشق للوقوف على ملابسات القضية وظروفها، وتقوم باستكمال إجراءات نقل جثمانه من دمشق إلى الأردن حيث أنه من المتوقع أن يصل الجثمان مساء الأربعاء حال إتمامها وسيتم دفنه في مقبرة الهاشمية.
وقد وردتنا تفاصيل أوفى حول الجريمة وتاليا فحواها ...
بعد وصول المغدور علاء من السعودية حيث يعمل إلى سوريا استقر به المطاف في منطقة المليحة/ محافظة ريف دمشق، وقد قام تحديدا السبت الماضي 7/ شباط بالتوجه إلى محل للإتصالات في المنطقة المذكورة وشراء خط موبايل بشكل نظامي كما أفاد بذلك صاحب المحل الذي نوّه أنه كان يعمل مترجما بالسعودية في إحدى الشركات الأمريكية في مدينة الدمام.
وقد طلب الشاب المغدور شقة للإستئجار بأجر يومي أو سنوي من قبل أحد الأشخاص حسبما أفاد مصدر أمني، وأضاف أن المغدور اتصل مع أخيه لتأمين شقة له حيث أن الأخير يملك مكتبا عقاريا، وقام بالفعل باستئجار شقة في ريف دمشق بشكل نظامي ودفع جزءا من أجرتها يقدر بـ 3 آلاف ليرة سورية، وقال أنه سيعود ليدفع المبلغ المتبقّي من الأجرة لأنه لا يملك عملة سورية.
وأضاف أن المغدور في ذلك الوقت كان يبدو عليه الإرهاق والتعب وكان قلقا.
غاب علاء بعدها عن الأنظار حتى مساء أمس حيث اكتشفت الجريمة، حيث أنه لم يعد ليدفع ما تبقى من أجرة الشقة في الأيام التالية الأمر الذي دفع أخيه لاستدعاء الشرطة والتوجّه إلى الشقة أمس الثلاثاء.
وقد صرح مصدر أمني في شرطة المليحة أن الأجهزة الأمنية عثرت على الشاب الأردني المغدور مقتولا بطعنه بأداة حادة وذلك في تمام الساعة 12 ظهرا في إحدى الشقق بمنطقة المليحة بمحافظة ريف دمشق.
وأضاف أن التحقيقات لا زالت جارية للقبض على الفاعلين المتورطين بجريمة القتل هذه دون إيراد مزيد من التفاصيل.